ثم زعم أن الدليل على تغيير آراء العاملي هو تصريحه في طبعات كتابه بذلك . . نقول في جوابه : 1 - إن تغيير الآراء للعاملي لا ربط له بالبحث حول السيد فضل الله ، إذ أن الميزان هو ما أورد به على السيد فضل الله ، فينظر فيه ، فإن كان صواباً أخذ به ، وإن كان خطأ فإنه يرد عليه . . ولا يعنينا بعد هذا كيف كانت آراء العاملي السابقة ، وحتى اللاحقة ، فهل لو جاء رجل إلى الحيادي ، وكان ذلك الرجل كافراً وأسلم أو أنه لا يزال على كفره واحتج عليه بآية أو برواية أو بدليل عقلي ، فهل ينظر إلى عقائده كيف كانت وكيف أصبحت ؟ ! أم أنه يناقش أدلته فيردها أو يقبلها ؟ ! وليس له أن يقول للذي يناقش ويستدل عليه : لقد كنتَ مؤمناً ثم صرت الآن كافراً ، أو كنت كافراً ثم صرت مؤمناً . فإن ذلك لا دخل له في صحة الدليل وفساده . . وعلى هذا الأساس كنا ولا زلنا نصر عليه باستبعاد البحث في آراء هذا وذاك وقلنا له أكثر من مرة : إن ذلك لا ينفع السيد فضل الله بشيء . . رابعاً : وأما سؤاله عن الطبعة التي سيرجع لها في كتاب خلفيات وغيره ، فإننا نقول له : ارجع إلى الدليل وناقش ذلك الدليل في أي طبعة