فهل حسم الأمر في الموضوع الأول الذي طرحه هو نفسه ؟ وهل اعترف بعد أن بينا له تدليسه على القراء بما صنعته يداه ؟ ! إنه لم يعترف بذلك ، لكنه لم يزل يحاول التهرب من الرجوع للموضوع . ثانياً : قد قلنا أكثر من مرة : ليكن العاملي عالماً أو جاهلاً ، وليكن مؤمناً مسلماً أو غير مؤمن ولا مسلم . . وليكن متناقضاً أو غير متناقض ، وليكن يبدل آراءه أو لا يبدلها ، وليكن وليكن . . فإن ذلك كله ليس هو مورد البحث . . بل البحث هو في خصوص كلمة السيد فضل الله ، وكلمة صاحب الميزان . . وتلفيق الكلام الذي جاء به الحيادي في رسالته الأولى . وغير ذلك من أمور نبهنا إليها أكثر من مرة . فلا مجال للبحث في شيء قبل الاعتراف بالحق في تلك النقاط السبعة عشر التي أشرنا إليها . . ومع ذلك نقول لك : ذاك هو العاملي موجود ، وهو مستعد للإجابة على الأسئلة التي توجه إليه ؛ فلماذا لا تراسله وتطرح عليه اشكالاتك وتناقشه في آرائه . . فإن لم يكن لديك عنوانه ، فنحن نرسله إليك ، إن أحببت . ثالثاً : قول الحيادي : إننا ناقضنا أنفسنا فقلنا تارة إن آراء العاملي لا تعنينا ثم قلنا تارة أخرى : ائتنا بقائمة تبين كيف أن آراء العاملي غير مستقرة . .