عاشراً : قد نسب إلى السيد فضل الله أنه يتحدث عن أن الأنبياء لا يأكلون ولا يخافون . . وقد قلنا : أنها نسبة غير صحيحة بل هو يتحدث عن كل ما لا يدركه الناس بوسائلهم العادية . . فإنه لا يجب عليهم الاعتقاد به - حتى لو كان موجوداً . ولكن الحيادي ! ! لم يعترف ولم يعتذر . . حادي عشر : قد زعم أن السيد فضل الله لا ينكر القداسة المطلقة ، بل ينكر القداسة الغائمة . وقد بينا له : أن هذا افتراء بل هو ينكر كل أمر في الأنبياء لا يناله الناس بوسائلهم العادية . . ولكن الحيادي لم يعترف بذلك . . ولم يعتذر . ثاني عشر : وقد بينا للحيادي الفرق الشاسع بين كلام المفيد حول كون الأئمة أشباحاً ، وغير ذلك وبين ما يقوله السيد فضل الله . . فإن السيد فضل الله ينكر كل ما لا يناله الناس بوسائلهم العادية وما ذكره الشيخ المفيد هو من هذا القسم . . فالمفيد يعترف والسيد فضل الله ينكر . ولكن الحيادي لم يعترف بذلك ولم يعتذر . ثالث عشر : إنه زعم : أن العاملي قائل بسهو النبي واستدل على ذلك بأنه قال : » من الممكن أن يسهي الله نبيه الأعظم « صلي الله وعليه وآله » لمصلحة يراها وحاله حاله من الجلالة والرسالة « ( الصحيح من سيرة النبي ج 5 ص 180 ط دار السيرة ) .