سابعاً : قد ادعى أن الفقرة المحذوفة من كلام فضل الله لها تأثير في تغيير المعنى ، وقد أوضحنا له أنها تؤكد المعنى وتزيد الطين بلة ، والخرق اتساعاً .
ولكن الحيادي لم يعترف ولم يعتذر . .
ثامناً : قد نقل أن العاملي يرى أن نسيان آدم كان منشؤه الضعف البشري الذي يقول به السيد فضل الله مع أن كلام العاملي الذي نقلناه قد أظهر أنه يتحدث عن ضعف في عالم آخر غير عالم التكليف هذا فلا يصح أن يقال : إن عدم تحمل آدم هو بسبب الضعف البشري فإن نسبة ذلك إلى العاملي غير صحيحة أيضاً .
ولكن الحيادي لم يعترف بالحق ولم يعتذر .
تاسعاً : إن الحيادي زعم أن السيد فضل الله ، إنما تحدث عن القدسية الغائمة لا القدسية بشكل مطلق . . ثم اتهم العاملي بأنه قد رتب نتيجة مؤدى مطلق القدسية ، وهو أن ذلك مما يخالف العصمة للأنبياء . .
وقد بينا له أن العاملي لم يرتب نتيجة مطلق القدسية ثم استفاد منها نفي العصمة . .
بل هو قد استفاد نفي العصمة من الفقرة الأولى التي لا ربط لها بالقدسية والتي : ينسب فيها السيد فضل الله الضعف البشري إلى الأنبياء في أكثر من موقع . . وأن النبوة لا تفرض الكمال الذي يبتعد عن المواقع الطبيعية لدى النبي .
ولكن الحيادي لم يعترف بذلك ولم يعتذر .

44