responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاور سلاماً سلاماً نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 37


وظاهر العبارة لا يأبى عن القول : إن النبي قد يقع في ما يخالف العصمة ، مما يلتقي في مواقع الضعف البشري ، وإرادة خلاف ذلك تحتاج إلى بيان .
أما حديثه عن » الهالة المقدسة والغائمة » ، فإن كان يقصد به : أن القرآن لا يعطي انطباعا عن الرسول يفيد أن لديه قدرات تفوق قدرات البشر . . فكيف يجيب عن ما يذكره القرآن من إحضار عرش بلقيس من قِبَلِ من لم يكن نبيا ، بل كان من أتباع أحد الأنبياء ؟ وماذا يصنع بإحياء عيسى « عليه السلام » للموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص ؟ وبقاء يونس « عليه السلام » في بطن الحوت ؟ والإسراء والمعراج ؟ وما إلى ذلك .
وإن كان يقصد به أنه ليس للأنبياء أي تميز في أنفسهم ، فذلك معناه عدم صحة ما ذكره القرآن من أمر الله للملائكة بالسجود تحية وتكريما له ، وكذلك ما ورد حكاية عن قول عيسى « عليه السلام » * ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ) * ( الآية ) ، وعدم صحة ما ورد من أن النبي « صلي الله وعليه وآله » والأئمة « عليهم السلام » كانوا أنوارا قبل خلق الخلق ، أو في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة . أليس هذا الأمر مقبولاُ ومتواترا عند الشيعة وعند السنة أيضا ؟ ! ! ألا يعطيهم ذلك هالة مقدسة ، ويفرض كمالا يبتعد عن المواقع الطبيعية لديهم ؟ ! فهل الاقتراب من تصور مواقع الأنبياء الطبيعية الواقعية ، يقتضي منا أن نكذب كل ما دل على قداستهم ؟ ! . انتهى العاملي .
ونواصل موضوع عالم الذر وموضوع الخوف . . والسلام . .

37

نام کتاب : المحاور سلاماً سلاماً نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست