إلى سورة النمل . ونطرح لك قول العاملي بكامله من كتابه خلفيات ولنا وقفة معها إلا إنني أريد أن تربط هذا التأويل برد النبي ص عندما قالوا له * ( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ يَنْبُوعاً ) * . . إلى أن قال : * ( قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَ بَشَراً رَسُولاً ) * ( الاسراء 90 - 94 ) . قال صاحب الميزان كلاما جميلا اقتصر على هذا ج 13 الأعلمي ص 203 : ( . . ان كنتم اقترحتم علي هذه الأمور وطلبتم مني بما أنا محمد فإنما أنا بشر ولا قدرة للبشر على شيء من هذه الأمور ، وإن كنتم اقترحتموها لأني ادعي الرسالة فلا شأن للرسول إلا حمل الرسالة وتبليغها لا تقلد القدرة الغيبية المطلقة ) انتهى الميزان . 89 - ضعف النبي بشريا في أكثر من موقع . 90 - النبوة لا تفرض الكمال . 91 - القرآن لا يريد إعطاء النبوة هالة مقدسة . وبعد ، فإن نظرة هذا البعض للنبوة وللأنبياء نظرة عجيبة وغريبة ، فهو يقول في قصة النبي آدم عليه الصلاة السلام : » إننا نستفيد منها نقطتين : الأولى : أن النبوة تلتقي بمواقع الضعف البشري في الإنسان في أكثر من موقع ، ولا تفرض الكمال الذي يبتعد عن المواقع الطبيعية لديه . الثانية : أن القرآن لا يريد إعطاء النبوة هالة مقدسة ، غائمة في مجال التصور » .