ثم يتناقض كلامك بوضوح في موضوع النسيان فثبتّ نسيان الميثاق واثبتّ عدم نسيان النهي ! . فعلى أي معنى للعصمة لا يتعارضان ؟ ؟ ثم يظهر الضعف في دفاعك عن العاملي بأضعف مما سبق من مراد العاملي بان ( وأثبت أنه لا يجوز للمعصوم أن يسمح للنسيان أو السهو أن يتسرب إلى نفسه . فإذا كان النبي أو الإمام معصوم ذاتا فما معنى عدم الجواز ؟ ؟ وهل النسيان أو السهو من الأمور الاختيارية ؟ ؟ وما معنى النسيان والسهو هنا ؟ ؟ أليس ذلك معناه ان جنابك الموقر أو العلم العاملي لا ترى عصمة النبي أو الإمام الذاتية ؟ ؟ ؟ ولعمري ما هذا الكلام الذي يتناقض بين أوله وآخره بقولك : » فأقدم آدم « عليه السلام » إذن على الأكل من الشجرة ، وهو ملتفت لنهي الله له عنها . ولم يكن ناسياً . . وهذا يؤيد ويؤكد على أن المقصود بالنسيان في قوله تعالى : * ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) * هو نسيان الميثاق ، لا نسيان النهي عن الشجرة ! . فتارة تمنع النسيان وتارة تثبته وتارة تحوره إلى معنى آخر ثم يتضح التناقض وعدم وضوح الفكرة بقبول النسيان على المعصوم ؟ ؟ ؟ وأظنك ستجرد قلمك الغامق بكلمة انه خالف الأولى ؟ ؟ في حين نفيت عنه العصمة الذاتية ! !