* ( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لاَ تَخَفْ ) * . وعليه إن الخوف هنا مما يخاف منه البشر العاديون . . ( انتهى كلام الحيادي هنا ) . ثم قال الحيادي مباشرة : » ولا معارضة لذلك كونهم أي الأنبياء معصومون . وهو ما يتفق معه السيد فضل الله في تفسير خوف موسى « عليه السلام » ، من خلال الضعف البشري الذي يعيشه الإنسان في حالات الغفلة . . » . ثم يذكر بقية عبارته . . ونقول للحيادي : هل الأخذ بمقدمات التحرز لا يتعارض مع تفسير الخوف بأنه نتيجة ضعف بشري يعيشه الإنسان في حالات الغفلة ؟ ! بل إن السيد فضل الله قد قال في كتاب من وحي القرآن ط دار الزهراء ج 17 ص 325 في تفسير آية 31 من سورة القصص : * ( أَقْبِلْ وَلاَ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآَمِنِينَ ) * فلم تكن المسألة هي أن يثير ذلك في نفسك الرعب « . . انتهى . أليس هذا الرعب النفسي الذي تحدث عنه ، هو نفس الخشية التي هي رذيلة قد صرح الطباطبائي بأنها لا تجوز على الأنبياء ؟ ! فإن كان كلام الطباطبائي مقبولاً عند الحيادي . . فإن الطباطبائي قد ذكر ما يفيدنا أن السيد فضل الله يقول كلاماً لا يجوز نسبته إلى الأنبياء .