( حيادي ) هو أحدهما ؟ ! . . وعبارة السيد الطباطبائي في كتاب الميزان ج 14 ص 144 ط مؤسسة الأعلمي سنة 1392 للهجرة . ( ونرجو من القارئ أن يراجع بنفسه ويقارن ) هي التالية : » وقوله : * ( قَال خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ) * أي حالتها * ( الأولَى ) * وهي أنها عصا . . فيه دلالة على خوفه « عليه السلام » مما شاهده من حية ساعية . . وقد قصه تعالى في موضع آخر ، إذ قال : * ( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لاَ تَخَفْ ) * ( القصص / 31 ) . والخوف هو الأخذ بمقدمات التحرز عن الشر غير الخشية التي هي تأثر القلب واضطرابه ، فإن الخشية رذيلة تنافي فضيلة الشجاعة . بخلاف الخوف . والأنبياء « عليهم السلام » يجوز عليهم الخوف ، دون الخشية . كما قال الله تعالى : * ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَ اللهَ ) * ( الأحزاب / 39 ) . . انتهى . وكلام الطباطبائي هذا يناقض تماماً ما قاله السيد فضل الله ، لكن ( الحيادي ) ! ! قد غير كلام السيد الطباطبائي ، حيث ذكر السطرين الأولين فقط ثم زاد عليهما عبارة من عنده ، وهذا كلامه : فقال : » جاء في الميزان ج 14 ص 95 : إن خوف موسى إنما كان مما شاهده من حية ساعية ، وهو ما دل عليه قوله تعالى في موضع آخر :