الصور كانت في العرش قبل آدم « عليه السلام » ، لأن ذلك كما يقول السيد فضل الله مما لا يدركه الناس بما لديهم من وسائل عادية تكشف عن العمق الداخلي ، مع أنها تشريف من الله لهم وتعظيم ، كما صرح به المفيد « رحمة الله » .
وأما الحديث عن وجود ذواتهم قبل آدم « عليه السلام » فلم يتحدث عنه العاملي . . وكذا الحديث عن أبدانهم ، « عليهم السلام » وخصائصها . .
وما ربط كلام المفيد عن أجساد الأنبياء بما ذكره السيد فضل الله من إنكار أن يكون لهم خصوصيات لا ندركها بوسائلنا العادية . . فهل أنكر المفيد ذلك كله ؟ ! .
سابعاً : أما الحديث عن خوف موسى والاستشهاد بكلام الطباطبائي فهو من قبيل خلط عباس بدرباس . وهو حشر لموضوعات جديدة ، لم تكن مورداً للبحث ، ومع ذلك نقول :
إن ما ذكره من موافقة كلام السيد الطباطبائي لقول السيد فضل الله . لهو مما يشيب الرؤوس .
فإنه قد حرفه تحريفاً فاحشاً وزاد فيه من عنده حتى انقلب الشيء إلى ضده . . وهذا الأسلوب في التحريف ، إنما يذكرنا بصاحب كتاب : هوامش نقدية ، وكذلك صاحب كتاب : مراجعات في عصمة الأنبياء ( محمد الحسيني وعبد السلام زين العابدين ) حسبما أثبته السيد محمد محمود مرتضى في جوابه عليهما ، فإن الأسلوب هو الأسلوب والطريقة هي الطريقة ، فهل يا ترى إن محاورنا المدعو

21