الطريقة ، وكيف تقول في رسالتك الأخيرة : » ولا نعلم من أين استفاد العاملي هذا المعنى ؟ ! وما ربط الفقرة بالعصمة ؟ وكيف يمكن أن يتوهم أحد ذلك . . » . إننا نقول لك أيها الحيادي ! ! : كيف تنسب للعاملي ما لم يقله ؟ أتظن أن الناس لا يقرأون ؟ أليس هذا استخفافاً بعقول الناس ؟ ولماذا توحي للقارئ بأن كتاب الخلفيات كله على هذا المنوال ، ألا يعتبر هذا تدليساً وكذباً وافتراء ؟ ! رابعاً : أما تقييد السيد فضل الله القدسية بالغائمة أي لإبعاد ذلك التصور الشعبي من أن الأنبياء لا يأكلون ولا يخافون إلخ . . فنقول فيه : أ - إن هذا الكلام فيه افتراء منك على السيد فضل الله ، فإن كلامه لا يتضمن هذه القيود التي ذكرتها . . ب - قولك إن السيد فضل الله لا ينكر القدسية المطلقة بل ينكر القدسية بشكلها العام ، غير صحيح ، بل هو ينكر كل أمر لا يكشف عنه البعد الظاهري العادي الذي يفهمه الناس ويعد من وسائلهم العادية ، وكل ما عدا ذلك فهو يقول عنه : » بحيث لو كان ذلك الجانب موجوداً لما كان هناك تكليف بالاعتقاد به . . » .