وهل الذي يكون حيادياً يطلق حكماً عاماً بهذه القوة على جميع ما جاء في ذلك الكتاب لمجرد أنه وجد بعض الموارد فيه على خلاف مذاقه ، أو ظن أنه يمكنه الإجابة عنها ؟ ! وهل يستطيع أن يثبت أن جميع ما في كتاب خلفيات ، غير صالح للاستدلال به . . ثانياً : بالنسبة للفقرة التي تحدث عن أنها استدراك لا بد منه ، حذراً من الوقوع في اللبس وسوء الفهم . . فقد قلنا في إجابتنا السابقة إن هذا الاستدراك إنما هو على الفقرة الثانية ، أما الفقرة الأولى التي تدل على إمكانية وقوع النبي بما ينافي العصمة ، فلا ربط لها بهذه الفقرة . . ثالثاً : تفريقكم بين القدسية الغائمة والقدسية بشكلها العام وقولكم إن العاملي قد رتب نتيجة مؤادها وهو أن ذلك مما يخالف العصمة للأنبياء ، - ان قولكم هذا ونسبته للعاملي ، افتراء وكذب صريح عليه . لأن العاملي قد استفاد ذلك من الفقرة الأولى ، وهي قول السيد فضل الله : » إن النبوة تلتقي بمواقع الضعف البشري في الإنسان في أكثر من موقع » . أما الفقرة الثانية : فقد أورد عليها بأمور أخرى لا ربط لها بالعصمة . فلماذا أيها ( الحيادي ) ! ! توهم القارئ وتلبس عليه الأمور بهذه