الإشكال بما تقدم ، وقد كتب التستري رسالة في هذا الموضوع طبعت في أواخر ج 11 من كتاب قاموس الرجال ، فليراجعها من أراد .
ولكن قد روى الشيخ في التهذيب عن زرارة قال : سألت أبا جعفر « عليه السلام » : هل سجد رسول الله « صلي الله وعليه وآله » سجدتي السهو قط ؟ فقال : لا ، ولا يسجدهما فقيه . ثم روى أحاديث تضمنت سهو رسول الله « صلي الله وعليه وآله » ، ثم قال : الذي أفتي به ما تضمنه هذا الخبر ؛ فإن الأخبار التي قدمناها من أن النبي « صلي الله وعليه وآله » سها ، فسجد ، فإنها موافقة للعامة ( الدر المنثور للعاملي ج 1 ص 107 ) .
وقد أورد على هذه الروايات ، بأنها من أخبار الآحاد روتها الناصبة والمقلدة من الشيعة ؛ فلا يصح الاعتماد عليها للاعتقاد ؛ لأنه يكون من أتباع الظن ( الدر المنثور للعاملي ج 1 ص 113 ) .
لماذا كان ما كان :
وقد يمكن للبعض أن يوجه سهو النبي « صلي الله وعليه وآله » بأن من الممكن أن يسهي الله نبيه الأعظم « صلي الله وعليه وآله » لمصلحة تقتضي ذلك ، وحاله حاله من الجلالة والرسالة بما يلي :
1 - أن لا يغلو الناس فيه فيؤلهونه ، أو يثبتون له بعض الصفات التي ليست له .
2 - إن الله تعالى أراد أن يفقههم ، كما في رواية الحسن بن صدقة ، التي رواها الكليني ( الكافي ج 3 ص 356 ) . ثم هو يريد أن يعرفهم : أن الرسول ما هو إلا بشر مثلهم . فكل صفة تخرج به عن

47