نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 34
قال : فلما أتى على الحسين ( ( عليه السلام ) ) من مولده سنتان خرج النبي ( ( صلى الله عليه وآله و سلم ) ) في سفر له ، فوقف في بعض الطريق واسترجع ودمعت عيناه ، فسئل عن ذلك . فقال : هذا جبرائيل ( ( عليه السلام ) ) يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها : " كربلاء " يقتل عليها ولدي الحسين بن فاطمة ( ( عليها السلام ) . فقيل له : من يقتله يا رسول الله ؟ فقال رجل اسمه يزيد لعنه الله وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه ، ثم رجع من سفره ذلك مغموما ، فصعد المنبر فخطب ووعظ ، والحسن والحسين ( ( عليهما السلام ) ) بين يديه ، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى ، على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين ثم رفع رأسه إلى السماء ، وقال : " اللهم إن محمدا عبدك ونبيك وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفهما في أمتي ، وقد أخبرني جبرائيل ( ( عليه السلام ) ) أن ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء ، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله " . قال : فضج الناس في المسجد بالبكاء والنحيب ، فقال النبي ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) أتبكونه ولا تنصرونه ؟ ثم رجع ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) وهو متغير اللون محمر الوجه فخطب أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعا . ثم قال : " أيها الناس ! إني قد خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ،
34
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 34