نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 242
وكم أعاشوا في شعابي من أموات الدهور ؟ وكم إنتاشوا على أعتابي من رفات المحذور ؟ فقصدني فيهم منهم الحمام . وحسدني عليهم حكم الايام ، فأصبحوا غرباء بين الأعداء ، وغرضا لسهام الإعتداء ، وأصبحت المكارم تقطع بقطع أناملهم ، والمناقب تشكوا لفقد شمائلهم . والمحاسن تزول بزوال أعضائهم والاحكام تنوح لوحشة أرجائهم . فيالله من ورع أريق دمه في تلك الحروب ، وكمال نكس علمه بتلك الخطوب . ولئن عدمت مساعدة أهل المعقول ، وخذلني عند المصائب جهل العقول ، فإن لي مسعدا من السنن الدارسة والاعلام الطامسة ، فإنها تندب كندبي وتجد مثل وجدي وكربي . فلو سمعتم كيف ينوح عليهم لسان حال الصلوات ، ويحن إليهم إنسان الخلوات ، وتشتاقهم طوية المكارم ، وترتاح إليهم أندية الأكارم ، وتبكيهم محاريب المساجد ، وتناديهم مآريب الفوائد ، لشجاكم سماع تلك الواعية النازلة وعرفتم تقصيركم في هذه المصيبة الشاملة ، بل لو رأيتم وحدتي وإنكساري وخلو مجالسي وآثاري ، لرأيتم ما يوجع قلب الصبور ، ويهيج أحزان الصدور ، ولقد شمت بي من كان يحسدني من الديار ، وظفرت بي أكف الأخطار . فياشوقاه إلى منزل سكنوه ومنهل أقاموا عنده واستوطنوه ، ليتني كنت إنسانا أفديهم حز السيوف ، وأدفع عنهم حر الحتوف ، وأشفي غيظي من السنان وأرد عنهم سهام العدوان ، وهلا إذ فاتني شرف تلك المواساة الواجبة ، كنت محلا لضم جسومهم الشاحبة وأهلا لحفظ شمائلهم
242
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 242