نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 158
أصيح فقمن في وجهي وصحن . قال : وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرة عين البتول ، حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرئة على ظهرها وخرج بنات آل رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والاحباء . وروى حميد بن مسلم قال : " رأيت إمرأة من بني بكر بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد ، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين ( ( عليه السلام ) ) وفسطاطهن وهم يسلبونهن ، أخذت سيفا وأقبلت نحو الفسطاط وقالت : يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ؟ لاحكم إلا لله ، يا لثارات رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) فأخذها زوجها وردها إلى رحله . فقال الراوي : ثم أخرجوا النساء من الخيمة وأشعلوا فيها النار فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة . وقلن بحق الله إلا ما مررتم بنا على مصرع الحسين ( ( عليه السلام ) ) ، فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن وضربن وجوههن قال : " فوالله لا أنسى زينب بنت علي ( ( عليه السلام ) ) تندب الحسين ( ( عليه السلام ) ) وتنادي بصوت حزين وقلب كئيب ، يامحمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا حسين بالعراء ، مرمل بالدماء مقطع الأعضاء ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى ، وإلى محمد المصطفى ، وإلى علي المرتضى ، وإلى فاطمة الزهراء ، وإلى حمزة سيد الشهداء يا محمداه ! هذا حسين بالعراء تسفي عليه الصبا ، قتيل أولاد البغايا ، واحزناه ! واكرباه عليك
158
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 158