نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 154
نبيك ، قال فأقام الله ظل القائم ( ( عليه السلام ) ) وقال بهذا أنتقم لهذا " . قال الراوي : فارتفعت في السماء في ذلك الوقت ، غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا أثر حتى ظن القوم أن العذاب قد جائهم فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم . وروى هلال بن نافع قال : " إني كنت واقفا مع أصحاب عمربن سعد ( لع ) إذ صرخ صارخ أبشر أيها الأمير ! فهذا شمر قتل الحسين ( ( عليه السلام ) ) ، قال فخرجت بين الصفين فوقفت عليه وإنه ليجود بنفسه فوالله مارأيت قط قتيلا مضمخا بدمه أحسن منه ولا أنور وجها ولقد شغلني نور وجهه ، وجمال هيئته عن الفكرة في قتله فاستسقى في تلك الحال ماءا فسمعت رجلا يقول له : " والله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها " ، فسمعته يقول : يا ويلك أنا لاأرد الحامية ولا أشرب من حميمها بل أرد على جدي رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) وأسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر وأشرب من ماء غير آسن ، وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي ، قال : فغضبوا بأجمعهم حتى كأن الله لم يجعل في قلب واحد منهم من الرحمة شيئا فاجتزوا رأسه وإنه ليكلمهم فتعجبت من قلة رحمتهم وقلت : والله لا أجامعكم على أمر أبدا . قال : ثم أقبلوا على سلب الحسين ، فأخذ قميصه إسحاق بن حوبة الحضرمي ( لعنه الله ) فلبسه فصار أبرص وامتعط شعره . وروي إنه وجد في قميصه مائة وبضع عشرة ، مابين رمية وطعنة سهم
154
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 154