نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 144
وقال : اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك ، ثم اقتطعوا العباس عنه وأحاطوا به من كل جانب حتى قتلوه ( قدس الله روحه ) فبكى الحسين ( ( عليه السلام ) ) لقتله بكاء شديدا . وفي ذلك يقول الشاعر : أحق الناس أن يبكى عليه * فتى أبكى الحسين بكربلاء أخوه وابن والده علي * أبوالفضل المضرج بالدماء ومن واساه لايثنيه شئ * وجادله على عطش بماء قال الراوي : ثم إن الحسين دعا الناس إلى البراز فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة وهو في ذلك يقول : ألقتل أولى من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار قال بعض الرواة : " فوالله ما رأيت مكسورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا منه ، وإن الرجال لتشد عليه فيشد عليها ، بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيه الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم ولقد تكملوا ثلاثين ألفا فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ، ثم يرجع إلى مركزه وهو يقول : " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . قال الراوي : ولم يزل ( ( عليه السلام ) ) يقاتلهم حتى حالوا بينه وبين رحله . فصاح ( ( عليه السلام ) ) : " ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد ، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون " .
144
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 144