responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 142


هل من مغيث يرجوا الله بإغاثتنا ؟
هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا ؟
فارتفعت أصوات النساء بالعويل فتقدم إلى باب الخيمة وقال لزينب :
ناوليني ولدي الصغير حتى أودعه ، فأخذه وأومأ إليه ليقبله ، فرماه حرملة بن الكاهل الأسدي ( لع ) [1] بسهم فوقع في نحره فذبحه فقال : لزينب : خذيه ، ثم تلقى الدم بكفيه فلما امتلأتا رمى بالدم نحو السماء ، ثم قال هون علي ما نزل بي إنه بعين الله . " قال الباقر ( ( عليه السلام ) ) : " فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض . " [2] قال الراوي : واشتد العطش بالحسين ( ( عليه السلام ) ) فركب المسناة يريد الفرات والعباس أخوه بين يديه ، فاعترضتهما خيل ابن سعد فرمى رجل من بني دارم الحسين ( ( عليه السلام ) ) بسهم فأثبته في حنكه الشريف فانتزع ( ( عليه السلام ) ) السهم وبسط يديه تحت حنكه حتى امتلأت راحتاه من الدم ، ثم رمى به



[1] في حكاية المختار : لما نظر المختار إلى حرملة قال : الحمد لله الذي مكنني منك يا عدو الله ثم أحضر الجزار فقال له : إقطع يديه ورجليه فأحضرت بين يديه فأخذ قضبا من حديد وجعله في النار حتى إحمر ثم إبيض ، فوضعه على رقبته فصارت رقبته تقلقل من النار . سيأتي في ترجمته الفارسية في آخر الكتاب تحت عنوان " فرجام قاتلان امام حسين ( ع ) " .
[2] وروي من طرق أخرى وهي أقرب الى العقل لأن الحال ما كان وقت توديع للصبي لاشتغالهم بالحرب والقتل وإنما زينب أخرجت الصبي وقالت : يا أخي هذا ولدك له ثلاثة ايام ما ذاق الماء فاطلب له شربة ماء فاخذه على يده وقال : " يا قوم قد قتلتم شيعتي وأهل بيتي وقد بقى هذا الطفل يتلظى عطشا فاسقوه شربة من الماء . " فبينما هو يخاطبهم إذ رماه رجل منهم بسهم ، فذبحه فدعا عليهم بنحو ما صنع بهم المختار وغيره .

142

نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست