نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 140
أخاه ! وجائت فأكبت عليه فجاء الحسين ( ( عليه السلام ) ) فأخذها وردها إلى النساء ، ثم جعل أهل بيته ( ( عليهم السلام ) ) يخرج الرجل منهم بعد الرجل ، حتى قتل القوم منهم جماعة ، فصاح الحسين ( ( عليه السلام ) ) في تلك الحال : صبرا يا بني عمومتي ! صبرا يا أهل بيتي ! فوالله لارأيتم هونا بعد هذا اليوم أبدا . قال الراوي : وخرج غلام كان وجهه شقة قمر ، فجعل يقاتل فضربه ابن فضيل الأزدي على رأسه ففلقه ، فوقع الغلام لوجهه وصاح يا عماه ! فجلى الحسين ( ( عليه السلام ) ) كما يجلي الصقر ثم شد شدة ليث أغضب ، فضرب ابن فضيل بالسيف فاتقاها بالساعد فاطنها من لدن المرفق ، فصاح صيحة سمعه أهل العسكر ، وحمل أهل الكوفة ليستنقذوه فوطأته الخيل حتى هلك . قال الراوي : وانجلت الغبرة فرأيت الحسين ( ( عليه السلام ) ) قائما على رأس الغلام وهو يفحص برجليه ، والحسين ( ( عليه السلام ) ) يقول : " بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك " . ثم قال : " عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلاينفعك صوته ، هذا يوم والله كثر واتره ، وقل ناصره . " ثم حمل الغلام على صدره حتى ألقاه بين القتلى من أهل بيته . قال : ولما رأى الحسين ( ( عليه السلام ) ) مصارع فتيانه وأحبته ، عزم على لقاء القوم بمهجته ، ونادى هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ؟ . هل من موحد يخاف الله فينا ؟
140
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 140