نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 134
أخذلكم ؟ والله إن ريحي لنتن ، وإن حسبي للئيم ، ولوني لأسود ، فتنفس علي بالجنة فيطيب ريحي ، ويشرف حسبي ، ويبيض وجهي ، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم . ثم قاتل ( رضوان الله تعالى عليه ) حتى قتل . قال الراوي : ثم برز عمرو بن خالد الصيداوي فقال للحسين ( ( عليه السلام ) ) : يا أبا عبد الله ! جعلت فداك قد هممت أن ألحق بأصحابك وكرهت أن أتخلف فأراك وحيدا فريدا بين أهلك قتيلا . فقال له الحسين ( ( عليه السلام ) ) تقدم فإنا لاحقون بك عن ساعة ، فتقدم فقاتل حتى قتل ( رضوان الله تعالى عليه ) . قال الراوي : وجاء حنظلة بن أسعد الشامي ، فوقف بين يدي الحسين يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ، ونحره ، وأخذ ينادي : يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ، يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم ، يا قوم لاتقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب وقد خاب من افترى ، ثم التفت إلى الحسين ( ( عليه السلام ) ) فقال له : أفلا نروح إلى ربنا ونلحق بإخواننا ؟ فقال له : بل رح إلى ما هو خير لك من الدنيا وما فيها . وإلى ملك لايبلى ، فتقدم فقاتل قتال الأبطال ، وصبر على احتمال الأهوال حتى قتل ( رضوان الله تعالى عليه ) .
134
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 134