responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 132


البلاء حتى سقط إلى الأرض و به رمق ، فمشى إليه الحسين ( ( عليه السلام ) ) ومعه حبيب بن مظاهر فقال له الحسين : رحمك الله يا مسلم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ، ودنا منه حبيب وقال : عز علي مصرعك يا مسلم أبشر بالجنة ، فقال له مسلم بصوت ضعيف : بشرك الله ، ثم قال له حبيب : لولا إنني أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك ، فقال له مسلم فإني أوصيك بهذا وأشار بيده إلى الحسين ( ( عليه السلام ) ) ، فقاتل دونه حتى تموت ، فقال له حبيب : لانعمنك عينا . ثم مات ( رضوان الله تعالى عليه ) .
فخرج عمرو بن قرظة الأنصاري فأستأذن الحسين ( ( عليه السلام ) ) فأذن له ، فقاتل قتال المشتاقين إلى الجزاء ، وبالغ في خدمة سلطان السماء ، حتى قتل جمعا كثيرا من حزب إبن زياد وجمع بين سداد وجهاد ، وكان لايأتي إلى الحسين ( ( عليه السلام ) ) سهم إلا إتقاه بيده ، ولاسيف إلا تلقاه بمهجته ، فلم يكن يصل إلى الحسين سوء حتى أثخن بالجراح فالتفت إلى الحسين ( ( عليه السلام ) ) وقال : يا بن رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) أوفيت ؟
فقال : نعم أنت أمامي في الجنة فاقرأ رسول الله عني السلام وأعلمه أني في الأثر ، فقاتل حتى قتل ( رضوان الله تعالى عليه ) .
ثم برز [ جون ] مولى أبي ذر وكان عبدا أسودا ، فقال له الحسين ( ( عليه السلام ) ) أنت في إذن مني ، فإنما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا .
فقال : يا بن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم ، وفي الشدة

132

نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست