نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 118
وقد أحاط بك هذا العدو لا والله لا يراني الله أبدا وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضاربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي ، ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به ، لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت دونك " . قال : وقام سعيد بن عبد الله الحنفي فقال : " لا والله يا ابن رسول الله لا نخليك أبدا حتى يعلم الله إنا قد حفظنا فيك وصية رسوله محمد ( ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ولو علمت أني أقتل فيك ثم أحيى ثم أحرق حيا ثم أذرى يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، وكيف لا أفعل ذلك ؟ وإنما هي قتلة واحدة ثم أنال الكرامة التي لا إنقضاء لها أبدا . ثم قام زهير بن القين وقال : " والله يا ابن رسول الله لوددت أني قتلت ثم نشرت ألف مرة وإن الله تعالى قد دفع القتل عنك وعن هؤلاء الفتية من إخوانك وولدك وأهل بيتك " . وتكلم جماعة من أصحابه بنحو ذلك ، وقالوا أنفسنا لك الفداء نقيك بأيدينا ووجوهنا ، فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفينا لربنا وقضينا ما علينا . وقيل لمحمد بن بشير الحضرمي في تلك الحال ، قد أسر إبنك بثغر الري ، فقال : عند الله أحتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر وأنا أبقى بعده . فسمع الحسين ( ( عليه السلام ) ) قوله قال : رحمك الله أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك .
118
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 118