نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 91
حريز [1] - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ألفيك - أي أجدك - شربت الدم ، وفي خبر آخر : لا تعد إلى مثله [2] . وابن شهرآشوب في كتاب المناقب عن أم أيمن - وهي كانت جارية ورثها النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أبيه ، فأعتقها وجعلها حاضنة أولاده ، وقد حلف ( صلى الله عليه وآله ) بأنها من أهل الجنة - قالت : أصبح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا أم أيمن قومي واهرقي ما في الفخارة - يعني البول - قلت : والله شربت ما فيها وكنت عطشى ، قالت : فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى بدت نواجذه ، ثم قال : أما انك لا يجع [3] بطنك ، وفي خبر آخر بعد هذا : فلا تعودي [4] . فيستفاد تقريره ( صلى الله عليه وآله ) لشرب دمه وبوله ، وتقرير المعصوم ( عليه السلام ) حجة كفعله وقوله ، فالظاهر من سكوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعدم نهيه سيما مع ذكر منافعه الرضا به المستلزم للطهارة لحرمة شرب النجس وأكله . واما ان الأخبار الدالة على الأمر بغسل الدم والبول مطلقة أو عامة ، فيشمل دم المعصوم أيضا وبوله مع أنهم ( عليهم السلام ) كانوا يغسلون دماءهم وأبوالهم أيضا - كما ورد في الأخبار المستفيضة - ففيه انه لا كلام في لزوم اجراء هذه الأحكام الشرعية في ظاهر المرحلة ، لما مر من المصالح الخارجية بلا فرق بين دم المعصوم وغيره ، ولكن وجوب الغسل أعم من النجاسة المعروفة ، أي المستلزمة للخباثة لما مر ، ولجواز كونه تعبديا كالأمر بالاحتراز عن استصحاب مالا يؤكل لحمه في الصلاة مع كونه طاهرا أيضا . وانما الكلام في هذه النجاسة ، واما النجاسة بمعنى وجوب الغسل ولزوم
[1] راجع البحار 16 : 409 ، عن مناقب ابن شهرآشوب 1 : 220 / في اللطائف . [2] وجدناه في الخرائج 1 : 67 ح 122 ، عنه البحار 22 : 113 ح 80 . [3] في المناقب : لا ينجع . [4] مناقب ابن شهرآشوب 1 : 125 / في معجزاته في ذاته ، عنه البحار 16 : 178 ح 19 .
91
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 91