نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 90
منهم طاهرا حتى يحب الله محل ملاقاته لحبه ، فضعيف كما لا يخفى ، لجواز أن يكون هذه المحبة من جهة كون هذا الدم مصبوبا مراقا في سبيل الله من أجساد هؤلاء الأنبياء العظام والأوصياء الكرام ، لا لذات تلك القطرة . والى هذا الخبر أشار بحر العلوم في الدرة النجفية بقوله : والسر في فضل صلاة المسجد * قبر لمعصوم به مستشهد بقطرة من دمه مطهرة * طهره الله لعبد ذكره وهي بيوت أذن الله بأن * ترفع حتى يذكر اسمه الحسن [1] [ الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم ] نعم يشير إليها ، أي إلى طهارة دم المعصوم ( عليه السلام ) ، بل يدل عليها ما رواه المجلسي ( رحمه الله ) في البحار عن الراوندي في قصص الأنبياء ، والحسين بن بسطام في طب الأئمة ، عن أبي طيبة الحجام ، قال : حجمت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأعطاني دينارا وشربت دمه ، فلما اطلع على ذلك قال : ما حملك على ذلك ؟ قلت : أتبرك به ، قال : أخذت أمانا من الأوجاع ، والأسقام ، والفقر ، والفاقة ، ولا يمسك النار أبدا [2] . وقد علل حرمة الدم في الأخبار بكثرة مضاره ، مثل انه يمرض البدن ، ويغير اللون ، ويورث البخر ، والصفراء ، والجنون ، وسوء الخلق ، والقسوة ونحو ذلك ، وإذ ليس في دم المعصوم ( عليه السلام ) هذه المفاسد ، بل صرح باشتماله على المصالح المقابلة لها ، فلا حرمة . وفي مرسل المناقب عن عبد الله بن الزبير قال : احتجم النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخذت الدم لأهريقه ، فلما برزت حسوته ، فلما رجعت قال ( صلى الله عليه وآله ) : ما صنعت ؟ قلت : جعلته في أخفى مكان - وفي رواية أخرى : جعلته في وعاء
[1] الدرة النجفية : 100 / المشاهد . [2] طب الأئمة : 56 ، عنه البحار 62 : 119 ح 39 ومستدرك الوسائل 13 : 74 ح 14791 ، ولم نعثر عليه في قصص الأنبياء للراوندي .
90
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 90