نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 897
كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار ، وعليهن أكاليل الجوهر مرصعة بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك ، فإذا سرت مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقينك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور ، فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك ، ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله ، ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير ، فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم ، فتسير هي ومن معها معك . فإذا توسطت الجمع وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فيستوي بهم الأقدام ، ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها ، فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب . ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ، ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراق ، بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور ، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره ، وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية . فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل فيقول لك : يا فاطمة سلي حاجتك ، فتقولين : يا رب أرني الحسن والحسين ، فيأتيانك وأوداج الحسين ( عليه السلام ) تشخب دما وهو يقول : يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني . فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة أجمعون ، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ، ثم يخرج فوج من النار ويلتقط قتلة الحسين ( عليه السلام ) وأبناءهم وأبناء أبنائهم ، ويقولون : يا رب إنا لم نحضر الحسين ، فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين وسواد الوجه ، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار ، فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين ( عليه السلام ) من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه . ثم يقول جبرئيل : يا فاطمة سلي حاجتك ، فتقولين : يا رب شيعتي ، فيقول الله :
897
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 897