نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 898
قد غفرت لهم ، فتقولين : يا رب شيعة ولدي ، فيقول الله : قد غفرت لهم ، فتقولين : يا رب شيعة شيعتي ، فيقول الله : انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة ، فعند ذلك يود الخلائق انهم كانوا فاطميين ، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتي عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك ولا يلتقين أحدا كان بعدك ، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور ، رحائلها من الذهب الأصفر والياقوت الأحمر ، أزمتها من لؤلؤ رطب ، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود ، فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور ، فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون . وإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين ، وأن في بطنان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد ، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء ، فيهما قصور ودور ، في كل واحدة سبعون ألف دار ، فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا ، والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين . قالت : يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقي بعدك ، قال : يا بنتي لقد أخبرني جبرئيل عن الله تعالى أنك أول من تلحقني من أهل بيتي ، فالويل كله لمن ظلمك ، والفوز العظيم لمن نصرك . قال عطاء : وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرء بما كسب رهين ) [1][2] . * * *