نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 851
أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون . أما لعمري لقد لقحت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا ملء القعب دما عبيطا ، وذعافا [1] مبيدا ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف البطالون غب ما أسس الأولون ، ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا ، واطمئنوا للفتنة جأشا ، وأبشروا بسيف صارم ، وسطوة معتد غاشم [2] ، وبهرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فئتكم [3] زهيدا ، وجمعكم حصيدا ، فيا حسرة لكم وأنى بكم وقد عميت عليكم ، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون . قال سويد بن غفلة : فأعادت النساء قولها ( عليها السلام ) على رجالهن ، فجاء إليها قوم من وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين وقالوا : يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد ويحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره ، فقالت ( عليها السلام ) : إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم ، ولا أمر بعد تقصيركم [4] . وعن كتاب دلائل الإمامة للطبري ، عن أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قبضت ( عليها السلام ) في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وكان سبب وفاتها ان قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها .
[1] الذعاف : السم . [2] الغشم : الظلم والغصب . [3] في الإحتجاج : فيئكم . [4] الإحتجاج 1 : 286 ح 50 ، عنه البحار 43 : 159 ح 9 ، ونقلها الصدوق في معاني الأخبار : 354 بسندين ، ونقلها الشيخ الطوسي في الأمالي : 374 ح 55 مجلس 13 عن ابن عباس ، وفي شرح النهج 16 : 233 ، وفي كشف الغمة 2 : 114 عن كتاب السقيفة ، وفي بلاغات النساء : 19 عن عطية الكوفي ، وفي دلائل الإمامة : 125 ح 37 عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) .
851
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 851