نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 840
فدكا والعوالي ، فسأل المأمون بعد ذلك عن فضائل لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فذكروا منها طرفا جليلا ، وسألهم عن فاطمة ( عليها السلام ) فرووا لها عن أبيها فضائل جميلة ، فسألهم عن أم أيمن وأسماء بنت عميس فرووا عن نبيهم انهما من أهل الجنة . فقال المأمون : أيجوز أن يقال ويعتقد أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) مع ورعه وزهده أن يشهد لفاطمة ( عليها السلام ) بغير حق ، وقد شهد الله ورسوله بهذه الفضائل ؟ ويجوز مع علمه وفضله أن يقال انه يمشي على شهادة هو يجهل الحكم فيها ؟ وهل يجوز أن يقال ان فاطمة ( عليها السلام ) مع طهارتها وعصمتها ، وانها سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء أهل الجنة - كما رويتم - تطلب شيئا ليس لها ، تظلم فيها جميع المسلمين وتقسم عليه ؟ أو يجوز أن يقال في أم أيمن وأسماء بنت عميس انهما شهدا بالزور ، وهما من أهل الجنة ؟ إن الطعن على فاطمة وشهودها طعن على كتاب الله وإلحاد في دين الله . ثم عارضهم المأمون بحديث رووه أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أقام مناديا بعد وفاة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ينادي : من كان له على رسول الله دين أو عدة فليحضر ، فحضر جماعة وأعطاهم علي بن أبي طالب ما ذكروه بغير بينة ، وان أبا بكر أمر مناديا ينادي بمثل ذلك فحضر جرير بن عبد الله وادعى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) عدة فأعطاه أبو بكر ما ادعاه بغير بينة ، وحضر جابر بن عبد الله وذكر أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) وعده أن يحثو له ثلاث حثوات من مال البحرين ، فلما أقدم مال البحرين بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أعطاه أبو بكر ثلاث حثوات بغير بينة . وفي الجمع بين الصحيحين في الحديث التاسع أن جابرا قال : فعددتها فإذا هي خمسمائة ، فقال أبو بكر لجابر : خذ مثليها . فتعجب المأمون من ذلك وقال : أما كانت فاطمة ( عليها السلام ) وشهودها
840
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 840