نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 837
( عليه السلام ) ولم يؤذن فيها أبا بكر ، فكان لعلي وجه من الناس في حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس من علي ( عليه السلام ) ، ومكثت فاطمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستة أشهر ثم توفيت [1] . وقد مر بعض الروايات من شرح ابن أبي الحديد وغيره مما هو مروي من طرق العامة والخاصة دال على المسألة بحيث لا يبقى فيها شك وشبهة . تأييد مقال : ومما يدل على كون ما فعله أبو بكر غصبا لفدك ، وكونها مظلمة عليه إلى يوم القيامة ، ما اشتهر من رد الخلفاء من بني أمية وبني العباس فدكا على أولاد فاطمة ( عليها السلام ) من باب رد الظلامة ، وانه تحقق عندهم ذلك في سالف الأزمنة مع كون الزمان زمان التقية ، وإن من تصرف فيها إنما كان يتصرف غصبا لاحقا البتة . روى ابن أبي الحديد في شرحه انه لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كانت فدك أول ظلامة ردها ، إذ دعا الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - وقيل : بل دعا علي بن الحسين ( عليه السلام ) - فردها عليه ، وكانت بيد أولاد فاطمة ( عليها السلام ) مدة ولاية عمر بن عبد العزيز . فلما ولي يزيد بن عاتكة قبضها منهم ، فصارت في أيدي بني مروان كما كانت يتداولونها حتى انتقلت الخلافة عنهم ، فلما ولى أبو العباس السفاح ردها على عبد الله بن الحسن بن الحسن ، ثم قبضها أبو جعفر لما حدث من بني الحسن ما حدث ، ثم ردها المهدي ابنه على ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم قبضها موسى بن المهدي وهارون أخوه ، فلم تزل في أيديهم حتى ولى المأمون فردها على الفاطميين [2] . ثم روى عن مهدي بن سابق انه لما جلس المأمون للمظالم فأول رقعة وقعت بيده نظر فيها وبكى ، وقال للذي على رأسه : ناد أين وكيل فاطمة ( عليها السلام ) ،
[1] صحيح مسلم 12 : 77 ، كتاب الجهاد حكم الفيء ، جامع الأصول 4 : 482 ح 2079 . [2] شرح النهج 16 : 216 .
837
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 837