responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 836


فاما قوله : ( ولا يصح أنها دفنت ليلا وإن صح فقد دفن فلان وفلان ليلا ) فقد بينا أن دفنها ليلا في الصحة كالشمس الطالعة ، وان منكر ذلك كدافع المشاهدات ، ولم نجعل دفنها ليلا بمجرده هو الحجة فيقال : قد دفن فلان وفلان ليلا ، بل المراد الإحتجاج بذلك مع ما وردت من الروايات المستفيضة الظاهرة التي هي كالمتواترة انها أوصت بأن تدفن ليلا حتى لا يصلي عليها الرجلان ، وصرحت بذلك وعهدت فيه عهدا بعد أن كانا استأذنا عليها في مرضها ليعوداها فأبت أن تأذن لهما .
فلما طال عليهما المدافعة رغبا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أن يستأذن لهما وجعلاها حاجة إليه ، فكلمها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ذلك وألح عليها ، فأذنت لهما في الدخول ثم أعرضت عنهما عند دخولهما ولم تتكلمهما ، فلما خرجا قالت لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قد صنعت ما أردت ؟
قال : نعم ، قالت : فهل أنت صانع ما آمرك ؟ قال : نعم ، قالت : فإني أنشدك الله أن لا يصليا على جنازتي ، ولا يقوما على قبري .
وروي انه ( عليه السلام ) عمى على قبرها ، ورش أربعين قبرا في البقيع ولم يرش على قبرها حتى لا يهتديا إليه ، وانهما عاتباه على ترك إعلامهما لشأنها واحضارهما للصلاة عليها ، فمن هاهنا احتججنا بالدفن ليلا ، ولو كان ليس غير الدفن بالليل من غير ما تقدم عليه وتأخر عنه لم يكن فيه حجة ، إنتهى كلامه [1] .
قال في البحار [2] : ومما يدل من صحاح أخبارهم على دفنها ليلا ، وان أبا بكر لم يصل عليها ، وعلى غضبها عليه وهجرتها إياه ، ما رواه مسلم في صحيحه وأورده في جامع الأصول عن عائشة في حديث طويل بعد ذكر مطالبة فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر في ميراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفدك وسهمه من خيبر ، قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي



[1] الشافي 4 : 113 - 115 ، والبحار 29 : 388 - 391 .
[2] البحار 29 : 391 .

836

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 836
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست