نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 835
تلقيته عن غيرك فممن يجري مجراك في العصبية ، وإلا فالروايات المشهورة وكتب الآثار والسير خالية من ذلك ، ولم يختلف أهل النقل في أن عليا ( عليه السلام ) صلى على فاطمة ( عليها السلام ) إلا رواية شاذة نادرة وردت بأن العباس صلى عليها . روى الواقدي بإسناده عن عكرمة قال : سألت العباس متى دفنتم فاطمة ؟ قال : دفناها بليل بعد هدأة ، قال : قلت : فمن صلى عليها ؟ قال : علي ( عليه السلام ) [1] . وروى الطبري بإسناده عن أبي زكريا العجلاني أن فاطمة ( عليها السلام ) عمل لها نعش قبل وفاتها ، فنظرت وقالت : سترتموني ستركم الله ، ولما توفيت دفنت ليلا وصلى عليها علي ( عليه السلام ) [2] . وروى القاضي أبو بكر أحمد بن كامل بإسناده في تاريخه عن الزهري ، عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عاشت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها علي ( عليه السلام ) ليلا ، وصلى عليها علي بن أبي طالب [3] . وذكر في كتابه هذا أن أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهم السلام ) دفنوها ليلا وغيبوا قبرها [4] . وقال البلاذري في تاريخه أن فاطمة ( عليها السلام ) لم تر مبتسمة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يعلم أبو بكر وعمر بموتها . . . [5] ، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة ، والأمر في هذا أوضح وأظهر من أن يطنب في الاستشهاد عليه بذكر الروايات .