responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 831


ثم يقال له : أليست التقية عندك جائزة على جميع المؤمنين عند حصول أسبابها وعلى الإمام والأمير ؟ فإن قال : هي جائزة على المؤمنين وليست جائزة على الإمام والأمير ، قلنا : وأي فرق بين ذلك ؟ والإمام والأمير عندك ليسا بحجة في شئ كما أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) حجة فيمنع من ذلك لمكان الحجة بقولهما ، فإن اعترف بجوازها عليهما قيل له : فألا جاز على النبي قياسا على الأمير والإمام ؟
فإن قال : لأن قول النبي حجة وليس الإمام والأمير كذلك ، قيل له : وأي تأثير في الحجة في ذلك إذا لم تكن التقية مانعة من أصابة الحق ، ولا بمخلة بالطريق إليه ، وخبرنا عن الجماعة التي نقلها في باب الأخبار حجة لو ظفر بهم جبار ظالم متفرقين أو مجتمعين ، فسألهم عن مذاهبهم - وهم يعلمون أو يغلب في ظنونهم أنه متى ما ذكروها على وجهها قتلهم وأباح حريمهم - أليست التقية جائزة على هؤلاء مع الحجة في أقوالهم ؟ فإن منع من جواز التقية على ما ذكرناه دفع ما هو معلوم وقيل له : وأي فرق بين هذه الجماعة وبين من نقص عن عدتها في جواز التقية ؟ فلا يجد فرقا .
فإن قال : إنما جوزنا التقية على من ذكرتم لظهور الإكراه والأسباب الملجئة إلى التقية ، ومنعناكم من مثل ذلك لأنكم تدعون تقية لم تظهر أسبابها ولا الأمور الحاملة عليها من إكراه وغيره .
قيل له : هذا اعتراف بما أردناه من جواز التقية عند وجود أسبابها ، وصار الكلام الآن في تفصيل هذه الجملة ، ولسنا نذهب في موضع من المواضع إلى أن الإمام اتقى بغير سبب موجب لتقية وحامل على فعله ، والكلام في التفصيل غير الكلام في الجملة ، وليس كل الأسباب التي توجب التقية تظهر لكل أحد ويعلمها جميع الخلق ، بل ربما اختلفت الحال فيها .
وعلى كل حال فلابد أن تكون معلومة لمن وجب تقيته ومعلومة أو مجوزة لغيره ، ولهذا قد نجد بعض الملوك يسأل رعيته عن أمر ، فيصدقه بعضهم في ذلك

831

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 831
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست