responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 83


فهم ( عليهم السلام ) من جملة أشعة ظهورها ، وموادهم العالية من بعض ذرات نورها ، لكونها آخر جزء من السلسلة النورية في الدائرة العالية التي لا دائرة فوقها من الدوائر الكونية ، وان أجزاء تلك الدائرة وقسيها متدرجة في التقدم والتأخر الموجب للتدرج في الفضيلة .
فهي ( عليها السلام ) مذكر مؤثر بالنسبة إلى ما تحت تلك الدائرة من المراتب السافلة ، وهي النور المتأخر في تلك المرتبة المتقدمة ، والجزء الأخير من العلة التامة ، ومؤنث متأثر بالنسبة إلى سائر الأنوار العالية أي متأثرة منها في تلك المرتبة ، ولذا ظهرت في صورة المؤنث في هذه النشأة السافلة الصورية .
فإذا كان أنوار المعصومين ( عليهم السلام ) بهذه المثابة ، وكان أشعة أجسامهم الشريفة مواد خلقة الأنبياء العظام والرسل الكرام ، ويدخل في جملة أجسامهم لحومهم ودماؤهم وجلودهم وعظامهم ، فكل هذه الأجزاء منهم أنوار طيبة صافية تصورت بتلك الصور الصورية البشرية ، وليس من شأن الأنوار أن يعرض عليها الظلمة والأكدار ، أو الخباثة والكثافة ، أو ما ينافي اللطافة ، ولذا لم يكن يقع للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ظل بالمرة ، بل لسائر المعصومين ( عليهم السلام ) أيضا ، وإن كان يقع لهم في بعض الأحيان ظل في الجملة للفرق بين النبي والأئمة .
فهذه الأنوار الشعشعانية من اشراقات شمس الأزل ، طلعت في العالم الكونية دون أن يعرض عليها الكدورات النفسانية ، والخباثات البشرية الجسمانية ، وإن نزلوا في هذه النشأة .
نور خورشيدار بيفتد بر حدث * آن همايون نپذيرد زو خبث ارجعى بشنود نور آفتاب * سوى أصل خويش باز آمد شتاب نى ز گلخنها بر أو ننگى بماند * نى ز گلشنها بر أو رنگى بماند بل الحق ان للنور مقاما شامخا ، ومحلا باذخا لا يتنزل منه إلى المراتب السافلة ، وإن تروئي في النظر انه وقع على الحجر والمدر ، فتدبر وتبصر .
أين سخن را در نيابد هيچ فهم ظاهري * گر أبو نصر استى وگر بوعلى سينا ستى

83

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست