نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 801
إلى مكة [1] . وقد نقل ابن أعثم صاحب الفتوح انها قالت : اقتلوا نعثلا قبله الله - أو قتل الله نعثلا - ، فلقد أبلى سنة رسول الله وهذه ثيابه لم تبل ، وخرجت إلى مكة [2] . وروى غيره انه لما قتل جاءت إلى المدينة فلقيها فلان فسألته عن الحال ، فخبرها ان الناس اجتمعوا على علي ( عليه السلام ) ، فقالت : والله لأطالبن بدم عثمان ، فقال لها : فأنت حرضت الناس على قتله ، قالت : انهم لم يقتلوه حيث قلت ولكن تركوه حتى تاب من ذنوبه وصار كالسبيكة فقتلوه [3] . وهذا الحديث كما ترى يدل على أن اعتقاد كل من عائشة وعثمان كان على عدم صحة نقل الرواية . الثاني : انه على فرض تسليم صدق الخبر لم يكن فرق بين تركته ، وقد كان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) تركة أخرى أيضا كما في الروايات الكثيرة . منها ما روي الحسن بن علي الوشاء ، قال : سألت مولانا أبا الحسن علي بن موسي الرضا ( عليه السلام ) هل خلف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير فدك شيئا ؟ فقال أبو الحسن : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلف حيطانا بالمدينة صدقة ، وخلف ستة أفراس ، وثلاث نوق : العضباء والصهباء والديباج ، وبغلتين : الشهباء والدلدل ، وحماره اليعفور ، وشاتين حلوبتين ، وأربعين ناقة حلوبا ، وسيفه ذا الفقار ، ودرعه ذات الفضول ، وعمامته السحاب ، وحبرتين يمانيتين ، وخاتمه الفاضل ، وقضيبه الممشوق ، وفراشا من ليف ، وعباءتين قطوانيتين ، ومخادا من أدم ، صار ذلك كله إلى فاطمة ما خلا درعه وعمامته وخاتمه فإنه جعلها لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) [4] . وفي بعض الروايات انه ( صلى الله عليه وآله ) أعطى بغلته أيضا