نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 800
في ضياع فدك بعد رسول الله فقلتم : ان الأنبياء لا يورثون ، وان هذه أموال يجب أن تضاف إلى مال الفيء ، وتصرف في ثمن الكراع والسلاح ، وأبواب الجهاد ، ومصالح الثغور ، فأمضينا رأيكم ولم يمضه من يدعيه ، وهو ذا يبرق وعيدا ، ويرعد تهديدا ، إيلاء بحق نبيه أن يمضخها دما ذعافا ، والله لقد استقلت منها فلم أقل ، واستعزلتها عن نفسي فلم اعزل ، كل ذلك احترازا من كراهية ابن أبي طالب وهربا من نزاعه ، مالي ولابن أبي طالب ؟ ! هل نازعه أحد ففلج عليه ؟ ! [1] . فتقدم عمر فسكته عن هذا الجزع والهلع بما ذكر تفصيله في الإحتجاج وغيره إلى غير ذلك ، والاختلاف في الرواية دليل على عدم استقرارها ولا أقل من ايقاع الوهن فيها ، فلا يخصص بها العمومات القطعية ، ولا يكذب بها أهل بيت العصمة والطهارة . وفي كشف الغمة انه لما ولي عثمان قالت عائشة : اعطني ما كان يعطيني أبي وعمر - وهذا كان طلبا منها لأربعة آلاف درهم التي قررها الشيخان لها - فقال : لا أجد لها موضعا في الكتاب ولا في السنة ، ولكن كان أبو بكر وعمر يعطيانك من حصة أنفسهما وأنا لا أفعل ، فقالت : فآتني ميراثي من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : أليس جئت وشهدت أنت ومالك بن أوس النضري ان النبي لا يورث ، فأبطلت حق فاطمة وجئت تطلبينه . قال : فكان عثمان إذا خرج إلى الصلاة نادت عائشة وترفع القميص وتقول : انه قد خالف صاحب هذا القميص ، فلما آذته صعد المنبر فقال : ان هذه الزعراء عدوة الله تعالى ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب كامرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما . فقالت له : يا نعثل يا عدو الله انما سماك النبي ( صلى الله عليه وآله ) باسم نعثل اليهودي الذي باليمن ، فلاعنته ولاعنها وحلفت أن لا تساكنه بمصر أبدا ، فخرجت