نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 799
وأسنده عمر إلى غير أبي بكر حيث قال عمر : أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون ان النبي قال كذا ، كما مر ذكره فيما مرت إليه الإشارة من أنه لما طلبت فاطمة ( عليها السلام ) فدك من أبي بكر من باب النحلة وأتت بالبينة ، فكتب أبو بكر بذلك كتابا ثم جاء عمر فعلم بالواقعة ، فأخذ الكتاب من يد فاطمة ( عليها السلام ) ومزقه ، وقال : أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على أن النبي قال كذا . وفي رواية صدقة بن مسلم عن الصادق ( عليه السلام ) انه سأله عن الشاهد على فاطمة ( عليها السلام ) بأنها لا ترث أباها ، فقال ( عليه السلام ) : شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب يقال له أوس بن الحدثان من بني نضر ، شهدوا عند أبي بكر بان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا أورث ، فمنعوا فاطمة ميراثها من أبيها [1] . وأسنده أبو بكر تارة أخرى إلى الأمة فقال : أنتم قلتم كذا ، كما روي في البحار انه لما بلغ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كلام من أبي بكر بعد منع الزهراء ( عليها السلام ) فدكا ، كتب إلى أبي بكر رسالة فيها قوله ( عليه السلام ) : شقوا متلاطمات أمواج الفتن بحيازيم سفن النجاة ، وخطوا تيجان أهل الفخر بجمع أهل الغدر ، واستضاؤوا بنور الأنوار ، واقتسموا مواريث الطاهرات الأبرار ، واحتقبوا ثقل الأوزار بغصبهم نحلة النبي المختار [2] . . . إلى آخر ما في الإحتجاج وغيره . ومن فقرات تلك الرسالة قوله ( عليه السلام ) : فعن قليل ينجلي لكم القسطل فتجدون ثمن فعلكم مرا ، وتحصدون غرس أيديكم زعافا ممقرا وسما قاتلا ، وكفى بالله حاكما ، وبرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خصيما ، وبالقيامة موقفا . فلما أن قرأ الكتاب أبو بكر رعب من ذلك رعبا شديدا وقال : يا سبحان الله ما أجرأه علي وأنكله عن غيري ، معاشر المهاجرين والأنصار تعلمون اني شاورتكم