responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 797


الله على سلامتنا ، وكلما دنا أحد ليخلصه من يده لحظة لحظة تنحى عنه ، فبعث أبو بكر عمر إلى العباس فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه ، فقال : بحق القبر ومن فيه وبحق ولديه وأمهما إلا تركته ، ففعل ( عليه السلام ) ذلك وقبل العباس بين يديه [1] .
وفي بعض الروايات انه ( عليه السلام ) لما أخذ بحلق خالد فغمزه فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب القبر فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وقال : يا ابن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ، ودخل منزله [2] . وهذه القصة من المشهورات المسلمة بين الخاصة والعامة ، وإن أنكره بعض المخالفين من الأمة .
وقد روى أن رجلا جاء إلى زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة ، فسأله عما يقول أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم نحو الكلام والفعل الكثير أو الحدث ؟ فقال : انه جائز ، قد قال أبو بكر في تشهده ما قال ، فقال الرجل :
وما الذي قاله أبو بكر ؟ قال : لا عليك ، قال : فأعاد عليه السؤال ثانية وثالثة ، فقال :
أخرجوه قد كنت أحدث انه من أصحاب أبي الخطاب ، قلت له : فما الذي تقوله أنت ؟ قال : أنا أستبعد ذلك وإن روته الإمامية . . . [3] .
واما الدعوى الثانية : وهي ان فدك كانت إرثا لها من أبيها ، فهي أيضا مبتنية على بيان مقدمتين :
الأولى : انها كانت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى حين وفاته ، إذ لا شبهة في ذلك على تقدير عدم إعطائها لفاطمة ( عليها السلام ) من باب النحلة والعطية ، لكونها مما أفاء الله على رسوله بإجماع الخاصة والعامة والأخبار الكثيرة التي مرت إليها الإشارة ، ولم يحصل منه ( صلى الله عليه وآله ) انتقال لغير



[1] الإحتجاج 1 : 233 ح 46 ، عنه البحار 29 : 137 ح 29 .
[2] تفسير القمي 2 : 159 ، والاحتجاج 1 : 242 ح 47 ، عنه البحار 29 : 133 ح 27 .
[3] شرح النهج 13 : 301 ، عنه البحار 29 : 139 .

797

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 797
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست