responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 796


فسمعت ذلك أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها :
إذهبي إلى منزل علي وفاطمة ( عليهما السلام ) واقرئيهما السلام وقولي لعلي ( عليه السلام ) : ( إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) [1] ، فجاءت الجارية ففعلت كما أمرت ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ؟ !
ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، وصلى لنفسه خلف أبي بكر وخالد بن الوليد - لعنه الله - يصلي بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وعرف شدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى وكادت الشمس تطلع ، ثم التفت إلى خالد وقال :
يا خالد لا تفعلن ما أمرتك - ثلاثا - أو قال : لا يفعلن خالد ما أمرته به ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فالتفت علي ( عليه السلام ) فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه ، فقال علي ( عليه السلام ) : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ فقال : أمرني بضرب عنقك ، قال :
أوكنت فاعلا ؟ قال : اي والله لولا أنه قال لي لا تفعله قبل التسليم لقتلتك [2] ، فقال له علي ( عليه السلام ) : كذبت لا أم لك ، من يفعله أضيق حلقة است منك ، قال : فأخذه علي ( عليه السلام ) وجلد به الأرض [3] .
وفي رواية أخرى : فأخذ بمجامع ثوبه وضرب به الحائط ، وأخذ حلقه بإصبعيه السبابة والوسطى فعصره وغمزه على سارية المسجد ، فصاح خالد صيحة منكرة ففزع الناس وهمتهم أنفسهم ، وأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم .
فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هذا ، وأحمد



[1] القصص : 20 .
[2] الإحتجاج 1 : 238 ح 47 ، عنه البحار 29 : 130 ح 27 ، وتفسير القمي 2 : 159 .
[3] الإحتجاج 1 : 233 ح 45 ، عنه البحار 29 : 137 ح 29 .

796

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست