نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 790
وأخبرهم أن هذا المال لها . . . [1] . قال بعض الأفاضل : السبة - بالضم - الواردة في الخبر بمعنى العار أي يمنعونها منك فتكون عارا عليك ، ويمكن أن تكون النسخة شبهة ونحوها ، قيل كذا [2] . وعن جميل بن دراج عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر تريد فدك ، فقال : هاتي أسود أو أحمر يشهد بذلك ، قال : فأتت بأم أيمن ، فقال لها : بم تشهدين ؟ قالت : أشهد أن جبرئيل أتى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ان الله تعالى يقول : ( فآت ذا القربى حقه ) فلم يدر محمد ( صلى الله عليه وآله ) من هم ، فقال : يا جبرئيل سل ربك عنهم ، فقال : فاطمة ذو القربى ، فأعطاها فدكا ، فكتب أبو بكر بذلك صحيفة وأعطاها إياها ، وعمر أخذ الصحيفة ومحاها أو مزقها ، إلى غير ذلك [3] . وبالجملة كون فدك نحلة لفاطمة من أبيها بين الحال واضح بلا إشكال حتى ملؤوا منه الطوامير ، وسطروا فيه الأساطير ، وهو الظاهر من الخطب والاحتجاجات ، وما ورد في ذلك من الأخبار والروايات بل هو من الآيات البينات . واما جواب أبي بكر في مقابل هذه الدعوى الثابتة بالحجة الواضحة ، فهو انه طلب منها الشهود على تلك المقدمة ، ثم جرحهم هو أو عمر بما مرت إليه الإشارة ، ويرده انه جواب ساقط عن الأنظار ، هابط عن درجة الاعتبار ، إذ تقرر على ما مر من الأخبار ان فدكا كانت ملكا مختصا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بإجماع المخالف والمؤالف - على ما مرت إليه الإشارة - خلافا لنادر المخالفين حيث أنكروا كون فدك ملكا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل صرفه بعض منافعها