responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 765


على عمل رسول الله وعهده الذي عهد فيه ، فقلتما : نعم ، وجئتماني الآن تختصمان يقول هذا أريد نصيبي من ابن أخي ، ويقول هذا أريد نصيبي من امرأتي ، والله لا أقضي بينكما إلا بذلك [1] .
قلت : وهذا أيضا مشكل لأن أكثر الروايات انه لم يرو هذا الخبر إلا أبو بكر وحده ، ذكر ذلك أعظم المحدثين حتى أن الفقهاء في أصول الفقه أطبقوا على ذلك في احتجاجهم بالخبر برواية الصحابي الواحد ، حيث قال شيخنا أبو علي : لا يقبل في الرواية إلا رواية اثنين كالشهادة .
فخالفه المتكلمون والفقهاء كلهم ، واحتجوا بقول رواية أبي بكر وحده ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ) حتى أن بعض أصحاب أبي علي تكلف لذلك جوابا فقال : قد روى أن أبا بكر يوم حاج فاطمة ( عليها السلام ) قال : أنشد الله امرء سمع من رسول الله في هذا شيئا ، فروى مالك بن أوس بن الحدثان انه سمعه من رسول الله ، وهذا الحديث السابق ينطق بأنه استشهد عمر طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعدا فقالوا : سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأين كانت هذه الروايات أيام أبي بكر ، وما نقل أن أحدا من هؤلاء يوم خصومة فاطمة وأبي بكر روى من هذا شيئا [2] .
وروى أيضا عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : سمعت عمر وهو يقول للعباس وعلي وعبد الرحمن والزبير وطلحة : أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله قال : إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله هل تعلمون ان رسول الله يدخل في فيئة أهله السنة من صدقاته ثم يجعل ما بقي في بيت المال ؟ قالوا : اللهم نعم .
فلما توفي رسول الله قبضها أبو بكر فجئت يا عباس تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وجئت يا علي تطلب ميراث زوجتك من أبيها ، وزعمتما ان أبا بكر كان



[1] شرح النهج 16 : 227 .
[2] المصدر نفسه .

765

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 765
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست