نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 76
في الطرف الآخر ولو كان بين الطرفين ألف فرسخ البتة ، فاجعله عنوانا لحضور الإمام ( عليه السلام ) وشهوده عند كل درة وذرة . وبالجملة فنفس الله العلياء هو العلي الأعلى ، وقد يعبر عنه ب ( عند ربه ) الذي ذكر في قوله تعالى : ( قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) [1] وهو الامام المبين الذي أحصى الله فيه كل شئ ، والكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضمر من كل نور وفئ . وروح الله هو عيسى ( عليه السلام ) ، وهو مظهر الروح الكلي ، ولذا كان يحيي الموتى ، ويبرئ الأكمه والأبرص ، لكن الروح ليس فيها تفصيل الفيوضات الإلهية ، ولا هي مجمع آثار الربوبية ، بل هي ناظرة إلى العقل والنفس بالتبعية ، ولذا لا يسند إليها الأثر البتة الا أن تؤول بالنفس أو العقل مثلا . فلم يلزم حينئذ من هذا الاطلاق أن يكون عيسى ( عليه السلام ) أفضل من علي ( عليه السلام ) ، لأن مرتبة النفس وإن كانت سافلة عن الروح في الصورة الا أن الروح ليست بنفسها مرتبة من المراتب الأصلية ، ولذا كانت ناقصة ، كما أن ذكورية عيسى ( عليه السلام ) لا توجب كونه أفضل من فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وإن كان ماهية المؤنث من حيث هي تقتضي المفضولية بالنسبة إلى ماهية الذكر من حيث هي ، بمقتضى قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) [2] لوضوح كون بعض النساء أعقل من بعض الرجال وأفضل ، فليس المدار على الرجولية الظاهرية ، والأنوثية الصورية . صورتش ديدى ز معنى غافلى * از صدف دري گزين گر عاقلى أين صدفهاى قوالب در جهان * گر چه جمله زنده اند از بهر جان ليك اندر هر صدف نبود گهر * چشم بگشا در دل هر يك نگر كآن چه دارد وين چه دارد واگزين * زانكه كم يابست أين در ثمين