نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 75
يكون في حوالي الطف إلى عاشوراء ، ويكون حافظا لجسد الحسين ( عليه السلام ) عما تخيله المنافقون في خصوص تلك الجثة الشريفة . والى هذه اللطافة المستلزمة لسرعة السير ، يستند معراج النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماوات والأرضين مع التفاصيل المشهورة ، بل إلى النار والجنة والدنيا والآخرة ، ولا يلزم الخرق والإلتئام أيضا ولو قلنا بعدم جوازهما ، كما ذهب إليه جماعة ، ولهذا أيضا يكون لهم شهود وحضور عند كل درة وذرة من جهة شروق آثار نورهم ، وطلوع أنوار ظهورهم ، شهود شعلة السراج عند ذرات الأشعة المنتشرة . جهان را سر بسر آئينه ائى دان * به هر يك ذره صد خورشيد تابان اگر يك ذره را دل بر شكافى * برون آيد از أو صد بحر صافى به زير پرده هر ذره پنهان * جمال جان فزاى روى جانان ولسرعتهم الحاصلة من جهة اللطافة لا يشغلهم شأن عن شأن ، ولا مكان عن مكان ، لارتفاع عوالمهم عن عالم التدريج والزمان ، ولذا كان لسان علي ( عليه السلام ) يختم القرآن في دقيقة واحدة ، بل لو شاء لختم ألف ألف قرآن في دقيقة ، إذ لسانه الشريف الملكوتي كان من جهة اللطافة لا يمنعه حرف عن حرف لا محالة . وهو الوجه لحضورهم في جميع الأزمنة والأمكنة ، بل في جميع الذرات الوجودية ، كحضور عقولنا في بلاد بعيدة متعددة من السرعة المسندة إلى اللطافة ، والشيء كلما كان ألطف كان أسرع ، كما ترى ان سرعة الماء أكثر من سرعة التراب ، والهواء من الماء ، والنار كضوء الشمس مثلا من الهواء ، وأجسامهم الشريفة ألطف من جميع ذلك بمراتب كثيرة ، كما أشير إليه غير مرة . ألا ترى ان الحرف الملقاة من طرف التلكراف تكتسب اللطافة من قوته الباطنية ، فتسير في جميع أجزاء التلكراف في دقيقة واحدة ، فتصل إلى الطرف الآخر أسرع من رجع الطرف ومد البصر ، بل تحركه في هذا الطرف عين تحركه
75
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 75