نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 739
المعيشة من بلغ يبلغ بلوغا ، وفي بعض النسخ : ( فإن ترزئي حقك ) من رزأه ماله كجعله وعمله رزءا أصاب منه شيئا . و ( رزقك مضمون ) أي الله تعالى ضامن رزقك كما قال علي ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : ( عياله الخلائق ضمن أرزاقهم ، وقدر أقواتهم ) [1] . وفي الأخبار أيضا : ( لو أن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ) [2] . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع : ألا ان روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب [3] . . إلى آخر الرواية ، إلى غير ذلك . و ( الكفيل ) هو الضامن أيضا أي الذي هو ضامن رزقك وهو الله تعالى مأمون لا يتطرق إلى قوله ووعده احتمال الكذب والخلف فيما وعده وضمنه مع تحقق بقائه ، فلا يتطرق إليه سبحانه احتمال الزوال والفناء لأنه الأزلي الأبدي الذي لم يزل ولا يزال ، ولا يتطرق إليه تغير الأحوال ، وقد قال سبحانه في كتابه الكريم : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون * فورب السماء والأرض انه لحق مثل ما انكم تنطقون ) [4] ، وفي بعض النسخ : ولعيلتك مأمون أي فقرك ، فلا خوف منه عليك ولا على ولدك . و ( الاعداد ) التهيأة وأخذ الشيء عدة كما مر ، وما أعد لك أي ما هيأ لك أي ما هيأه الله لك في الآخرة من الثواب في دار الجنة ، ومن التفضلات في عرصات القيامة من الشفاعة الكبرى لامة أبيك ، وشيعة بعلك وذريتك وغيرها في مقابل هذه الذلة الدنيوية ، والأحزان المتواردة عليك والمتراكمة إليك ، أفضل مما قطع