نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 738
وامنعيه عنها ، وكفيها حتى لا يتطرق إليها ، وفي بعض النسخ : ( تنهنهي ) وهو الأظهر ، وفي بعض النسخ : ( نهنهي عن عزبك ) أي عن شدتك وحدتك . و ( الصفوة ) بفتح الصاد وقيل مثلثة من الصفآء - ممدودا - خلاف الكدر ، وصفوة الشيء خالصه والمراد مختاره ومنتخبه ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) صفوة الله من خلقه ومصطفاه ، ويطلق على كل نبي عموما وعلى آدم ( عليه السلام ) خصوصا ، والمراد هنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) لأنه الفرد الأكمل ، فينصرف الإطلاق إليه سيما مع وجود القرينة . و ( البقية ) فعيلة من البقاء بمعنى الباقي ، والمراد من كونها ( عليها السلام ) بقية النبوة بقية النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والإضافة لامية مفيدة للاختصاص والنسبة بدون معنى التبعيض أو مع لحاظ البعضية أيضا ، فإن النجل بعض من نجله مضافا إلى قوله ( صلى الله عليه وآله ) : فاطمة بضعة مني . و ( الونى ) كفتى الضعف والفتور والكلال والاعياء ونحو ذلك ، والفعل كوقى يقي أي ما عجزت عن القيام بما أمرني به ربي ، وما ضعف ديني وعقيدتي ولو ضعفت في أمري من حيث الظاهر والصورة ، فإن نحو هذا الضعف لا يضر في الحقيقة ، وليس ذلك محل اللوم والعتاب ، وفي بعض النسخ : ( فما ونيت عن حظك ) والمراد عن حقك . قوله ( عليه السلام ) : ( ولا أخطأت مقدوري . . . ) الإخطاء عن الشيء التجاوز عنه إلى غيره وهو الخطأ عنه مقابل الإصابة ، والمقدور هو ما يكون تحت قدرة الإنسان أي ما تبلغه قدرته من الأفعال ، ولو تعلق بالأعيان فإن الأفعال هي متعلق القدرة أي ما تركت ما دخل تحت قدرتي ، أي ليس لي قدرة على دفع هذه الحادثة لما أمرني حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من إهمال القوم وتركهم سدى حتى يتميز الخبيث من الطيب ، فليس رفع هذا الظلم مقدورا لي في هذا الآن ، بناء على تلك المصلحة التي أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقعود عن طلب الأمر بالغلبة والقهر لأجل تلك المصلحة . و ( البلغة ) بضم الباء ما يتبلغ به من العيش ، وهو قدر الكفاف والعفاف في أمر
738
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 738