responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 735


موكول إلى محله .
والعذر ما يدفع به اللوم ، والعاذر صاحب العذر وقابل العذر من الأضداد وكذلك العذير ، والغالب فيهما هو الثاني كما هو المراد هنا ، فيقال : عذرت في هذا الأمر - من باب نصر وضرب - أي أتيت بالعذر ، وعذرته في هذا الأمر أي قبلت عذره وجعلته معذورا ، و ( عذيري ) و ( الله ) هنا مرفوعان بالابتدائية والخبرية أي الله قابل عذري في إساءتي إلى ابن أبي قحافة في هذه المخاطبة المثبتة لكفره بين القوم لو تأملوا في المقالة ، وفي انتقامي منه في أيام الرجعة وفي القيامة .
و ( عاديا ) حال أو تمييز من الضمير في منه ، من عدى يعدو عليه عدوا وعدوانا ظلم وتجاوز الحد ، كما يقال : عداه أي صرفه عنه فهو عاد والجمع العداة كقاض وقضاة .
وإما الأعداء والعدي فهما جمع العدو فعولا بمعنى فاعل ، قيل : يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع ، كما في قوله تعالى : ( فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ) [1] ولعله بحسب الأصل ، وإلا فقد يثنى ويجمع ويؤنث فيقال : هما عدوان ، وهم أعداء ، وهي عدوة الله ، ويقال : إستعديت الأمر على الظالم إذا طلبت إليه ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه بأعدائه عليك ، أي طلبت منه أن يعدو على الظالم لأجل عدوانه عليك ، والاسم منه العدوى .
قولها ( عليها السلام ) : ( ومنك حاميا ) أي الله يقبل عذري أيضا في إساءتي إليك ، وإيذائي إياك بالمخاطبة الخشنة ، والمكالمة الغليظة في حال حمايتك عني ، والحماية عن الرجل الدفع عنه .
وفي بعض النسخ : عذيري الله منك عاديا ومنك حاميا أي الله يقبل العذر أو يقيمه من قبلي في إساءتي إليك حال صرفك المكاره ودفعك الظلم عني ، أو حال تجاوزك الحد في القعود عن نصري أي عذري في سوء الأدب وانك قصرت في



[1] الشعراء : 77 .

735

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 735
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست