نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 734
لي على دفع الأعداء ، أو انه لا خيار للنساء مع وجود الأزواج فإن أمورهن بأيديهم ، أو ان من شأن النساء أن لا يتعرضن لأمثال هذه الأمور وان التكليف على الرجال بقدر الميسور . و ( الهينة ) بالفتح العادة في الرفق والسكون ، ويقال : امش على هينتك أي على رسلك ، أي ليتني مت قبل هذا اليوم الذي لابد له فيه من الصبر على ظلمهم ولا محيص لي عن الرفق كذا قيل . والظاهر كسر الهاء من الهون بمعنى الحقارة أي ليتني مت قبل هذا اليوم الذي أصابتني فيه تلك المهانة ، ولم أر هذه الاستكانة والإهانة ، يقال : أهانه إستخف به من الهون بمعنى الذل والضعف ، ومنه شئ هين على فيعل أي سهل . و ( الزلة ) بفتح الزاء كما في النسخ الاسم من قولك : زللت في طين أو منطق إذا زلقت ، ويكون بمعنى السقطة ، والمراد بها عدم القدرة على دفع الظلم ، ودون هنا بمعنى عند ، ويمكن أن يكون بالذال المعجمة المكسورة كما في رواية السيد ( رحمه الله ) : وا لهفتاه ليتني مت قبل ذلتي ودون منيتي . قولها ( عليها السلام ) : ( عذيري الله . . . ) العذير بمعنى العاذر كالسميع بمعنى السامع ، قال نجم الأئمة : قولهم عذيرك من فلان أي هات من يعذرك لأجل الإساءة إليه أي انك معذور إن أسأت إليه ، ولكن هات من يعذرك أي قل من يعذرك أي يقبل عذرك في ذلك لعدم علمه بحقيقة الحال ، فيكون عذيرك مفعولا للفعل المحذوف ، وعليه يخرج قول علي ( عليه السلام ) : عذيرك من ثقة بالذي * ينيلك دنياك من طابها وقوله في ابن ملجم المرادي : أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد وهكذا غير ذلك مما يكون على هذا التركيب ، وقال الجوهري : عذيرك من فلان أي هات من يعذرك منه أي يلومه ولا يلومك [1] ، وتفصيل الكلام في ذلك