نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 733
وجمعه الفرش - بضمتين - ككتاب وكتب ، والمعنى قعدت عن طلب الخلافة ولزمت الأرض ، وقنعت بالغبراء البسيطة عن البسط والفرش الرفيعة ، وتركت الخلافة التي هي فريستك حتى افترسها وأخذها الثعالب والأرانب ، وأنت أسد الله الغالب المفترس للذئاب جمع الذئب . وفي بعض النسخ : الذباب - بالباءين الموحدتين - جمع ذبابة ، فيقرأ : افترست - مجهولا - أي جعلت فريسة للذباب كناية عن الأراذل والضعفاء الغاصبين للخلافة ، وفي بعض النسخ : إفترست الذئاب وإفترستك الذباب ، وفي رواية السيد مكانهما : ( وتوسدت الوراء كالوزغ ، ومستك الهناة والنزغ ) . والوراء بمعنى الخلف ، والهناة الشدة والفتنة وكل شئ مستنكر من الحالة والفعلة وغيرهما ، والنزغ الطعن والفساد ، قال تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) [1] . و ( الكف ) المنع ، يقال : كفه أذاه أي منعه ، ومنه الكف لراحة الإنسان لأنه يمنع بها الأعداء . و ( الاغناء ) الإجزاء والكفاية من غنى الرجل يغنى إذا صار كافيا مجزيا بما في يده فحصل له الاستكفاف عن الغير ، وحاصله عدم الحاجة يقال : ما أغنى عنه ماله أي ما كفاه وما أجزأه ، والحاصل انه ما نفعه وما أفداه وأجداه ، يقال : ما يغني عنك هذا أي ما يجديك وما ينفعك . و ( الطائل ) من الطول - بالفتح - بمعنى العطاء ، أطلق عليه لامتداده فإن نفعه دائمي يمتد ، ثم أطلق الطائل على العطاء وكل ما يفيد ، يقال : هذا أمر لا طائل فيه إذا لم يكن فيه غناء ومزية ، ولا أغنيت طائلا أي ما فعلت شيئا نافعا ، وفي بعض النسخ : ولا أغنيت باطلا أي ما كففته ولا دفعته . قولها ( عليها السلام ) : ( ولا خيار لي . . . ) أي ولا اختيار لي أي لا قوة ولا قدرة