نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 731
النسخ : ( أجهد في ظلامتي ، وألد في خصامي ) . قولها ( عليها السلام ) : ( حتى حبستني قيلة نصرها . . . ) حبستني أي حبست عني ومنعت عني نصرها أي لم تنصرني ، وقيلة هي اسم أم قديمة لقبيلتي الأنصار ، كما مر في شرح قولها ( عليها السلام ) : ( أيها بني قيلة ) . والمراد هنا أيضا بنو قيلة لأن القبيلة تسمى باسم أبيها أو أمها أيضا كما يقال : بكر وبنو بكر ، وأسد وبنو أسد ، وتيم وبنو تيم ونحو ذلك ، وفي رواية السيد : ( حين منعتني الأنصار نصرها ) . و ( المهاجرة ) هم المهاجرون وموصوفها محذوف أي الطائفة المهاجرة مثلا ، والمراد بوصلها عونها فإن الإعانة تستلزم المواصلة الظاهرية والباطنية ، وبخلافه ترك الإعانة ، ولا يخفى اللطف في نفي الوصل عن المهاجرة . و ( الطرف ) بالفتح : العين - كما مر - وغضه خفضه من غض الرجل طرفه وصوته ومن طرفه وصوته غضا - من باب قتل - أي خفض ، ومنه قول الشاعر : وما سعاد غداة البين إذ رحلوا * إلا أغن غضيض الطرف مكحول [1] ومنه يقال : غض من فلان غضا وغضاضة إذا تنقصه ، والغضغضة : النقصان ، وغض الطرف كناية عن عدم الاعتناء . ( فلا دافع ولا مانع ) أي موجودين الآن أي ليس الآن أو لم يكن أحد يدفع عني بغي الأعداء ويمنعهم عني ويغنيني في هذه الدعوى ، وفي رواية السيد بعد قولها ( عليها السلام ) ولا مانع : ولا ناصر ولا شافع . قولها ( عليها السلام ) : ( خرجت كاظمة . . . ) كظم الغيظ تجرعه والصبر عليه كما مر . و ( رغم ) فلان ورغم أنف فلان رغما - من باب قتل ومن باب تعب - لغة أيضا كناية عن الذل والعجز عن الانتصاف ممن ظلمه ونحو ذلك ، كأنه لصق هوانا
[1] من قصيدة لكعب بن زهير بن أبي سلمى المري يمدح به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي إحدى المعلقات السبعة . راجع جامع الشواهد 3 : 249 .
731
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 731