نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 730
الإعلان من الجهر بمعنى رفع الصوت ونحوه مما فيه معنى الإظهار ، ومنه رجل جهوري الصوت وجهير الصوت ، والفعل منه جهر جهرا - من باب شرف - أي ارتفع وظهر ، أو جهره - من باب منعه - جهرا أي أظهره ورفعه . ومنه الجوهر على قول بجعله ككوثر لزيادة المبالغة في الوضوح والبريق واللمعان ، مثل الكوثر لزيادة المبالغة في كثرة الخير ، والوجه الآخر انه معرب ( گوهر ) ولا منافاة بين صحة كلا الوجهين لتصادف الأمرين . و ( الخصام ) مصدر كالمخاصمة ويحتمل أن يكون جمع خصم ، وأصل الخصم وإن قيل يستوي فيه الجمع والمؤنث لأنه في الأصل مصدر ، لكن من العرب من يثنيه ويجمعه ، والأكثر في جمعه خصوم والتثنية في قوله تعالى : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) [1] للنوع لا للشخص . والمراد في الخطبة من الفقرة المذكورة ان ابن أبي قحافة مع ما كان له من الرذالة قد بالغ في الوقاحة ، واجتهد في المخاصمة ، وأجهر لي العداوة ، وأغلظ معي في الكلام بين أولئك الخصام أي المجتمعين من الصحابة عنده في المسجد . و ( ألفيته ) أي وجدته ، كما في قوله تعالى : ( إنهم ألفوا آباءهم ضالين ) [2] . و ( الألد ) هو شديد الخصومة ، وليس فعلا ماضيا فإن فعله على بناء المجرد ، يقال : لده يلده - من باب نصر وتعب أيضا - بمعنى خصمه ، وقيل : هو من باب تعب بمعنى اشتدت خصومته ، ومن باب نصر شدد خصومته ، والألد هو شديد الخصومة بينها ، وقوم لد - بضم اللام - جمع ألد ، وقوله تعالى : ( وهو ألد الخصام ) [3] أي شديد المخاصمة والعداوة بين المسلمين . وقولها ( عليها السلام ) : ( في كلامي ) هو إما من قبيل الإضافة إلى المخاطب ، أو إلى المتكلم ، أو إلى الفاعل أو المفعول ، و ( في ) للظرفية أو السببية ، وفي بعض